الرئيسة    الفتاوى   الرقائق والأذكار والأدعية   المحافظة على عدد معين من الأذكار المطلقة لأجل الاستمرار عليها كل يوم

المحافظة على عدد معين من الأذكار المطلقة لأجل الاستمرار عليها كل يوم

فتوى رقم : 14116

مصنف ضمن : الرقائق والأذكار والأدعية

لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد

بتاريخ : 13/02/1432 06:29:26

س: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: جرى نقاش بين بعض المهتمين بالعلم الشرعي حول مسألة سألها أحد العوام، حيث قال بأنه يلزم نفسه ويجاهدها بالمداومة على أنواع من الذكر المشروع، كسبحان الله والحمد لله والله أكبر ولا إله إلا الله وحده لا شريك له... الخ، ولا حول ولا قوة إلا بالله وغيرها من الأذكار المشروعة، إلا أنه يحاول الإكثار من تلك الأذكار، ومجاهدة نفسه للاستزادة منها، وقد جعل من وسائله لذلك أن ألزم نفسه أن لا ينقص عن عدد ألف من كل ذكر من تلك الأذكار، ويزيد إذا قدر على ذلك، وإلا فلا ينقص عن ذلك العدد يوميا، ويقول إن ذلك معين له على الاستمرار.
وقد أنكر بعضهم هذا الفعل من باب أنه تحديد لعدد معين لم يرد به الشرع، ورد عليه آخر بأن الذاكر لم يحدد عدداً لا يزيد عليه ولا ينقص منه، بل جعل العدد المذكور حداً أدنى يداوم عليه، ويجاهد للزيادة عليه، كما أن هذا التحديد ليس على جهة التعبد بذلك العدد، بل على جهة المداومة على ورد يومي لذكر مشروع، فإذا اعتادت نفسه ذلك العدد زاد عليه والتزم الزيادة أيضا، وقد ورد في السنة ما يدل على ذلك كما روى البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل"
وكما في الصحيحين أن عائشة رضي الله عنها قالت: (إن أحب الأعمال إلى رسول الله ما داوم عليه صاحبه)، وقد جاء في الشريعة ما يشبه ذلك كما في المداومة على عدد معين من الركعات في قيام الليل وفي صلاة التراويح، والجامع بين الذكر وصلاة الليل أنهما قربتان مطلقتان في العدد، فما رأي فضيلتكم في ذلك؟

ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. فإن العلماء لا يرون بذلك بأسا بالتزام المرء بعض هذه الأذكار في خاصة نفسه ما لم يكن ظاهرا أو شعارا ، أو باجتماع ، وقد بينت ذلك في بحث البدعة في الموقع . والله أعلم .