تأخير صلاة العشاء
فتوى رقم : 11500
مصنف ضمن : شروط الصلاة
لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد
بتاريخ : 26/02/1431 16:01:03
س: السلام عليكم... يقال أن تأخير صلاة العشاء إلى ثلث الليل، ففي وقتنا الآن إلى التاسعة والربع هو الأفضل؛ فهل هذا صحيح؟
ج : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. السنة تأخير صلاة العشاء إلى ثلث الليل الأول؛ لأحاديث كثيرة ، منها : حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يؤخروا العشاء إلى ثلث الليل أو نصفه" رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح ، وعن زيد بن خالد رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة ، ولأخرت صلاة العشاء إلى ثلث الليل" رواه أبو داود والترمذي وقال : حديث حسن صحيح ، وعن جابر بن سمرة رضى الله عنهما قال : كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يؤخر صلاة العشاء الآخرة . رواه مسلم ، وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال : كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يستحب أن يؤخر العشاء رواه البخاري ومسلم ، وعن عائشة رضى الله عنها قالت : أعتم رسول الله صلي الله عليه وسلم بالعشاء حتى ناداه عمر رضي الله عنه : الصلاة ، نام النساء والصبيان ، فخرج وقال : "ما ينتظرها من أهل الاسلام غيركم" وكانوا يصلون فيما بين أن يغيب الشفق إلى ثلث الليل الأول رواه البخاري ومسلم ، وهذا لفظ البخاري . قال النووي في المجموع: ( .. فهذه أحاديث صحاح في فضيلة التأخير ، وهو مذهب أبي حنيفة وأحمد وإسحق وآخرين ، وحكاه الترمذي عن أكثر العلماء من الصحابة والتابعين ونقله ابن المنذر عن ابن مسعود وابن عباس والشافعي وأبي حنيفة) اهـ المراد ، لكن هذا مقيد بما إذا لم يكن فيه مشقة على الجماعة إذا كان الإنسان إماماً أو يكن فيه تفويت لها إذا كان مأموماً؛ ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يراعي أحوال أصحابه ففي حديث جابر في الصحيحين قال: والعشاء أحيانا وأحيانا ، إذا رآهم اجتمعوا عجل ، وإذا رآهم أبطوا أخر . والله أعلم.